عدد مكاسب المشاركة بالنخبة عبر “الزرقاء”
النخبة فرصة كبيرة للاعب الوطني وتعزز من النسيج الإجتماعي للرياضيين
المعلم يحتاج للمساندة والإيمان بالمشروع ضرورة
بصمة الغربال لا تغيب مع الهلال والممتاز تحضير مهم للأبطال
حوار: سفيان عمر
تحدث نجم الهلال السابق والمدرب بدولة قطر الكابتن محمد علي دينيلسون عن إيجابيات بطولة النخبة عبر “الزرقاء” مؤكداً إيمانه بالعناصر الوطنية كما طالب الجمهور الهلالي ومجلس الإدارة منح الثقة والدعم للكابتن خالد بخيت وطاقمه المعاون كما أكد أن غياب المحترفين يعد فرصة للاعب الوطني ويوسع دائرة الخيارات بالمنتخب الوطني والفريق، دينيلسون أشاد بولاية نهر النيل مشيراً إلى أن الرياضة ومن خلال بطولة النخبة أثبتت للجميع أنها قادرة على خلق الترابط بين أبناء الشعب السوداني وتعكس للعالم الخارجي أن السودان قادر على تجاوز محنته وتناسي أحزانه عبر كرة القدم دعونا نتابع حديث الكابتن محمد علي دينيلسون لـ”الزرقاء”
المعلم يحتاج للمساندة
قال دينيلسون ان الكابتن خالد بخيت واحد من أبناء الهلال، يعرف النادي، يعرف قيمة الشعار، ويعرف اللاعب السوداني جيداً..وبالمجهودات الكبيرة التي ظل يقدمها طيلة السنوات الماضية فإنه يحتاج إلى الثقة من مجلس إدارة النادي والإعلام والجمهور الهلالي حتى يتمكن من تقديم أفضل ما عنده ، فيجب أن يتم منحه الوقت الكافي وتوفير كافة الإمكانات له من قبل مجلس الإدارة..ولعل نجاح المعلم في قيادة الفريق لتحقيق الفوز في أولى مبارياته في مرحلة النخبة أمام الميرغني كسلا لا يعتبر اختباراً له كما أن أي تعثر لا يكون بمثابة نهاية المشوار بالنسبة له فالنجاح مشروع ومن يمتلك الرؤية يحتاج إلى فرصة.
الإيمان بالمشروع..ضرورة
أشار الكابتن محمد علي دينيلسون ان المتابع لمسيرة الهلال في السنوات الأخيرة يعلم يقيناً بأن الهلال لايحتاج لأسماء أجنبية براقة غير المهاجم القناص..فالهلال يحتاج استقرار، انتماء، وصبر على مشروع فني سوداني أصيل.. وهذا لن يتأتى إلا بمنح الفرصة للمعلم خالد بخيت لنرى كيف أبناء الوطن يقدرون على صناعة الفارق.
الغربال.. تألق في أي زمان ومكان
امتدح الكابتن دينيلسون قائد الفريق وقال :
أول مباراة للهلال في
دوري النخبة شهدت تألقاً مميزاً للاعب محمد عبد الرحمن (الغربال) الذي افتتح التسجيل ليمنح فريقه التقدم المبكّر أمام الميرغني كسلا في الجولة الأولى وعاد اللاعب لمواصلة الإجادة بإحرازه الهدف الثاني برأسية رائعة ليؤكد الغربال بأنه متألق في أي زمان ومكان بعد أن توهج بقوة ونجح في قيادة الفريق للتتويج شرفياً بلقب الدوري الموريتاني سوبر 1.
انطلاقة قوية بالنخبة
ذكر لاعب الهلال السابق والمدرب الحالي بدولة قطر
انه إذا أردنا تقييم المستوى والفرص المتوفرة للفريق في ظهوره الأول في دوري النخبة نجد أن انطلاقة الفريق كانت قوية من خلال الهدف المبكر الذي عزز به تفوقه في المباراة الافتتاحية وهو ما يعكس جاهزية عالية للفريق رغم غياب المحترفين..و يعطي ذلك ثقة كبيرة ويحفظ توازن الهلال سيكولوجياً في البطولة..كما أن بطولة النخبة تعتبر بمثابة فرصة للاعبين الوطنيين في ظل غياب المحترفين،حيث أصبح الدور محصورًا على المحليين، وهو ما يمنح فرصة ذهبية لاكتشاف إمكانيات جديدة.
تحضير مهم للابطال
اكد الكابتن دينيلسون ان بطولة النخبة تعتبر إعداد فعّال للهلال وللمنتخب ، فالمنازلة الرسمية تحت ضغط المباريات تعتبر تجربة ممتازة للاعبين الوطنيين قبل الانخراط مع المنتخب..كما أن الأداء القوي يمنح الجهاز الفني رؤى أوضح حول من سيتم الاعتماد عليهم مستقبلًا..وتُعد البطولة بمثابة تحضير مهم للهلال قبل خوض دوري أبطال أفريقيا، ويبدو أن الفريق يستعد بخطى ثابتة نحو استعادة عافية المنافسة القارية
اللاعبون الوطنيون..اختبار الجدارة
اوضح الكابتن دينيلسون ان الهلال بدأ بمستوى عالٍ، وأبرز لاعبين محليين قادرين على القيادة فمواجهة الدوري بدون محترفين فرصة لم تتكرر، واستغلالها جيداً في الجولة الأولى. هذا يفتح الباب أمام خيارات جديدة بالكامل في تشكيلة المنتخب ايضاً، وقد يشكل نموذجاً يُحتذى به لبقية الأندية السودانية.
الاتحاد العام يتحدى الصعاب
وجه المدرب والكابتن دينيلسون الشكر للاتحاد السوداني لكرة القدم في انطلاقة دوري النخبة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وقال التحية للأندية المشاركة إداريين وفنيين ولاعبين وكوادر طبية وإعلاميين علي تحملهم المشاق والتواجد في مدينتي عطبرة والدامر لخوض مباريات دوري النخبة..ولعل الإصرار على قيام مرحلة النخبة يعتبر ضربة معلم من قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم الذين حافظوا على حظوظ أنديتهم في المشاركة في النسخة الجديدة من البطولات الأفريقية للأندية “دوري الأبطال والكونفدرالية” فضلاً عن المكاسب الوطنية الكبيرة حيث يعتبر تنظيم البطولة في أرض الوطن بمثابة رسائل لكل المتربصين بأمن وطننا الحبيب بأننا قادرون على تسيير عجلة الحياة الطبيعية في ظل الحرب التي فرضت على وطننا من الفئة الضالة.
قيام بطولة النخبة كفيل بتغيير المفاهيم
اشاد الكابتن دينيلسون بروح التحدي والصمود لدى سكان عطبرة والدامر، ويؤكد أن السودان لا يزال واقفاً رغم الجراح مشيراً إلى أن مباريات كرة القدم تُعيد مشاعر الفرح والانتماء في مجتمعات عانت من القلق والخوف فالجمهور المحلي يشعر أن مدينته “حاضرة” وليست منسية، وهذا يعزز الروح المعنوية والهوية المجتمعية بجانب تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتوافد الأندية والبعثات ويُنشّط الفنادق، المواصلات المطاعم، وحتى أصحاب الأعمال الصغيرة.
الشباب يجدون فرصًا مؤقتة للعمل خلال الاستضافة (تنظيم، خدمات، أمن.. إلخ). كذلك توجيه رسالة سياسية قوية
للعالم : أن مدن السودان آمنة وجاهزة للاستقرار.
وللحكومة : أن الرياضة يمكن أن تكون جسرًا لإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة وتقوية الروابط الاجتماعية فالتجمعات الجماهيرية في الملاعب تُعيد اللحمة الاجتماعية التي ربما تضررت بسبب النزوح أو الحرب.
فالناس يجتمعون حول شغف مشترك، لا حول الانقسامات السياسية أو الجهوية.
